كتب ديفيد يسى

انا طفلا في اواخر العشرينات. نعم لا تتعجبوا فهو ليس عنوانا دعائيا او تشبيها جماليا او حتى شيئا ايجابيا مقصودا به البراءة أو نقاء القلب.

من المفترض اننا عندما نصل الي هذا السن يبدا الراشد الذي بداخلنا في التقدم وتصدر المشهد. وطبعا مع الحفاظ على الطفل الداخلي الذي بداخلنا ولكن ما ليس طبيعيا أن يظل الطفل الداخلي حتى الآن يتصدر المشهد، والمشكلة ليست فالطفل الداخلي نفسة ولكن في كونه جريح وغير سوي وغير مسموع ومهمل وغير مقدر انه طفلا يبحث حتى الآن على لحظات التقدير والاحترام والقبول.انه يبحث حتى الآن عن حضن يحتويه في الحقيقة انه يبحث عن طفولته التي فقدت وهو مازال مُصر أن يعيشها، إنما مازال يبحث…. فيا هل ترى يجدها؟ واين يجدها ؟!

انتبه! فقد تكون في علاقة مريضة او إدمانا أو قد يجدها في حضن الشيطان فعندها لن يفرق الطفل بين ملاكا او شيطان فقد يبحث عن القبول ولا اعتقد أن الشيطان وقتها سيرفضه ولكن على العكس فسيكون من أوائل المرحبين به.

ابي امي الذين تقرؤن هذه الرسالة الآن فقط وحدكم من يستطيع ان يمنع حدوث ذالك فقط حبوا أبناءكم فقط ربوهم في طريقهم في خوف الله وليس خوفا من الله فقط أقول ربوهم. أنا لا أقول احضروا اليهم المال فقط إنما أقول ربوهم. انا لا أقول عاقبوهم واكسروهم وامحوا شخصيتهم إنما أقول ربوهم. إن الإباء هم صورة الله بالنسبة لأولادهم فلا تشوهوا صورة ذاك الذي لا يصفه شئ في الجمال.أبي .. أمي، قد تقولون انكم كبرتم بهذه الطريقة وها انتم الآن هنا .. نعم انتم هنا ولكن قد تحملون في أجسادكم وأرواحكم أمراضاً وجروحاً قديمة تخرج أحيانا على أنفسكم وعلى أبناءكم بينما تفقدون السيطرة على ردع تلك القوة المحركة لكم.

ابي وامي فقط اتعبوا قليلا وقبل التعب وبذل الجهد تمسكوا بالتواضع واعترفوا بضعفكم وحاجتكم للتغير واطلبوا المساعدة. عندها فقط سيصبح كل شيء على ما يرام.