كتب: بهاء فكري

لا تر نفسك من خلال أقوال الناس!

لا شك أن شهادات الناس عنا شيء مهم للغاية، فكثيراً ما يوجهوننا ويلفتون أنظارنا لأشياء لم نكن نلحظها. لكن كلام الناس عنا ليس هو المقياس الدقيق الذي نقوم به أنفسنا.

ولتستفيد من كلام الناس وآرائهم دون أن يضرك كلامهم فكر في :

إذا عظمك الناس فلا تجعل ذلك يغرك، فالناس لا يعرفون عنك كل شيء، إنهم يعرفون فقط ما تسمح لهم بمعرفته!

قد يعظمك بعض الناس لأنك ساعدتهم- مع أنك لم تساعد غيرهم!

وقد يعظمك بعض الناس- نفاقاً- لأنهم يريدون منك شيئاً!

وإذا صغّرك الناس وقللوا من شأنك، فلا تجعل ذلك يؤلمك، فكلام الناس ليس معياراً صادقاً.

قد يستصغرك البعض لأنك تتبع مبادئ أسمى من مبادئهم، فينظرون مثلاً إلى تسامحك باعتباره ضعفاً!

وقد يقلل البعض من شأنك لتتراجع حتى يرتفعوا هم على حسابك

 

اعرف قيمتك الحقيقية!

لكل إنسان قيمة خفيّة لا تراها عيون الناس. وله قيمة ظاهرة يعرفها المجتمع المحيط. وقد تتماثل القيم أو تختلف. غير أن القيم الخفية هي الأقرب دائماً للحقيقة.

قيمتك الحقيقية هي ما أنت عليه من مبادئ وخلق وأيمان وأمانة والتزام وصدق وتعاون وعطاء وتسامح وحب.. إلخ.

قيم الظاهرة هي نتاج ملاحظات الناس عنك وتقديراتهم لك. وبالطبع فإن تقييم الناس لنا وحكمهم علينا يختلط فيه الصحيح بالزيف. ويتأثر بما نبذله من دعايات لأنفسنا. احترس! فأياً كانت تلك الحصيلة “الخارجية” فهي ليست دائماً دقيقة وحقيقية.