كتب: بهاء فكري

كثيرا ما نقرا هذه العبارة على مرايا السيارات الجانبية التي تحذرنا من الخداع بمقاييس خاطئة فقد تبدو الأجسام في المرآة اقرب او اكبر مما يبدو , على الرغم أننا ننخدع كثيرا بخداع المقاييس البشرية الخاطئة في تعاملاتنا اليومية مثل :

1-  الحكم بمعيار المنظر الخارجي: فقد ننخدع بالمظاهر ولا ننظر للداخل

2-  الحكم من خلال الخبرات الشخصية: وخاصا السلبية منها فإذا سافرت إلى بلده ما وسرقت أموالك تطلق حكما أن كل أهل البلدة لصوص.

3-  الحكم حسب الأعراف السائدة في المجتمع: فقد يكون في المجتمعات الكثير من الأعراف والعادات الخاطئة مثل تقليل شان المرأة أو التحقير من أصحاب مهن معينة أو الذين يعيشون في مستوى أو طبقة ما.

إن خداع المقاييس البشرية الخاطئة كثيراً ما نقع فيه فتفسد حساباتنا وأحكامنا، فقد نسند الوظائف – مثلاً- لأصحاب المظهر أو المال أو الهيئة الاجتماعية أو دون النظر للكفاءة. وكثيراً ما نستخدم مسطرة مغشوشة نقيس بها الناس حسب أموالهم أو شهرتهم أو قوتهم أو سلطتهم، ونرفع درجاتهم أو نخفضها بمعايير مجتمعية زائفة! لذا علينا الحذر والتأكد من المقاييس التي نستخدمها في الحكم على الأشياء وعلى الناس أيضا.